الخوارزمي هو محمد بن موسى الخوارزمي ،أصله من خوارزم،و انتقلت عائلته من مدينة خوارزم، والتي تعرف باسم خيوا حاليا وهي توجد في جمهورية أوزبكستان في مدينة بغداد في العراق ،وقد عاصر الخوارزمي المأمون، واشتهر بعد أن تفوق في مجال الفلك والرياضيات، وأصبح من العلماء الذين ينتموا إلى بيت الحكمة والموثوق بهم، وأنجز الخوارزمي أغلب أعماله بين عامي 813م-833م في بيت الحكمة التي أنشأها المأمون وهو الذي عينه رئيساً على خزنة كتبه وعهد إليه بالكتب اليونانية جميعها وبترجمتها .
وقد استفاد الخوارزمي من هذه الكتب كثيراً وساعدته في تقدم علمه وإنجازاته ونشر الخوارزمي مؤلفاته باللغة العربية و التي كانت لغة العلم حين ذلك وأصبحت العاصمة بغداد مركزاً مهماً للدراسات العلمية والتجارية فأتى إليها أعداد كبيرة من التجار والعلماء من مناطق مختلفة وبعيدة كالصين والهند .
وقد أسس علم الجبر واللوغاريتمات وبرع وتفوق في الفلك والجغرافيا وساهمت أعماله بدور كبير ومؤثر في تقدم وتطور الرياضيات كما تعلم الغرب من كتبه الأعداد والحساب وانتشرت الأرقام العربية يتقدمها الصفر في جميع أنحاء العالم ،وقد علق المؤلف محمد خان في كتابه ” نظرة مُخْتصَرة لمآثِر المسلمينَ في العلوم والثقافة ” : ” أن الخَوَارَزمي يقف في الصفّ الأوّل من صفوف الرياضيِّينَ في جميع العُصور ، وكانت مُؤلَّفاته هي المصدر الرئيسي للمَعْرفة الرياضيَّة لعِدّة قُرون في الشرق والغرب ” ،فيعد الخوارزمي من أعظم علماء العرب ومن العلماء العالميين والذين كان لهم تأثير واضح وعظيم على العلوم الرياضية والفلكية إليكم المزيد من التفا
تاثير الخوارزمي في العلوم:
عتبر الخوارزمي من اكبر علماء العرب وأعظمهم فهو عالم عالمي حيث اثر بشكل كبير في العلوم الفلكية والرياضية وانتشرت أعماله في جميع أنحاء أوروبا وذلك عن طريق الترجمات اللاتينية والتي أثرت عديدا على تقدم وتطور ونهضة الرياضيات في أوروبا حيث قال عنه ألدو مييلي: (وإذا انتقلنا إلى الرياضيات والفلك فسنلتقي، منذ البدء، بعلماء من الطراز الأول، ومن أشهر هؤلاء العلماء أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي) .
إسهامات الخوارزمي:
كما أدخل النظام العددي المستخدم حالياً والذي حل كبديل عن النظام الروماني القديم ،و يعتبر الخوارزمي أول من ابتكر علم الجبر وفصله عن الحساب وذلك بوضعه حلولاً للمعادلات الرياضية وانتشر للعالم تحت اسم الجبرا، وعمل أيضاً في الحساب فقد وضع الأرقام العربية بالاعتماد على الزوايا واخترع الصفر الذي يغير من قيمة الرقم وهذا ما اعتمده العالم الغربي.
و للخوارزمي إسهاماته في علم الفلك أيضاً وذلك بوضعه جداول لحركة الشمس والقمر وخمسة كواكب ، أما إسهامات الخوارزمي في الجغرافيا فكان كتابه المعروف باسم مظهر الأرض والذي يصف فيه التضاريس، ويوجد العديد من مخطوطاته العربية في باريس وإسطنبول وبرلين والقاهرة والتي تحتوى على مواد تعود للخوارزمي، كما عمل على تأليف كتابين عن بناء واستخدام الاسطرلاب وهما كتاب المزاولات وكتاب التاريخ وقد ذكرهما ابن النديم في كتابه فهرس الكتب العربية
اختراعات الخوارزمي:
- ومن أهم اختراعات الخوارزمي هي الصفر والذي يوصف بالتوحيد لأن أي رقم يجب ان يلزمه رقم آخر بجانبه ، وقد نجح اختراعه هذا في مجال الرياضيات نجاحا عظيما و واضحا
- واخترع الخوارزمي أيضاً الأرقام العربية الأصلية والتي تُستعمل بالإنجليزية أما الأرقام التي نستخدمها نحن حاليا فهي في الاصل هندية وليست عربية
- فصل الخوارزمي بين علمي الحساب والجبر وعالج الجبر بالعلم والمنطق ،ووضع الخوارزمي أُسس الجبر الحديث
- وابتكر مفهوم الخوارزمي في علم الحاسوب والرياضيات حيث أنجز العديد من الأعمال في مجال الجبر والمثلثات والرياضيات والجغرافيا ورسم الخرائط
- وقد أدت أعماله المنطقية في حل معادلات من الدرجة الثانية إلى ظهور علم الجبر
الخوارزمي كفلكي و جغرافي:
ضلا عنف إسهاماته الكبرى والمؤثرة بشكل كبير و عظيم في الحساب فقد أبدع الخوارزمي ايضا وتفوق في علم الفلك وأتى ببحوث جديدة في المثلثات، ووضع جداول فلكية (زيجاً) وقد كان لهذا الزيج الأثر العظيم على الجداول الأخرى التي وضعها العرب فيما بعد إذ استعانوا به واعتمدوا عليه وأخذوا منه أهم إسهامات الخوارزمي العلمية والتحسينات التي أدخلها على جغرافية بطليموس سواء بالنسبة للنص أو الخرائط ،وصحح الخوارزمي أبحاث العالم الاغريقي بطليموس Ptolemy في الجغرافيا معتمداً على أبحاثه الخاصة ، كما انه قد اشرف على عمل 70 جغرافياً لإنجاز أول خريطة للعالم المعروفة حين ذلك ومن أشهر كتبه في الجغرافيا كتاب (صورة الأرض) وعندما أصبحت أبحاثه مشهورة في أوروبا بعد ترجمتها إلى اللغة اللاتينية كان لها دور عظيم وتأثير كبير في تقدم العلم في الغرب ،وقد عرف كتابه الخاص بالجبر أوروبا بهذا العلم وأصبح الكتاب الذي يدرس في الجامعات الأوروبية عن الرياضيات حتى القرن السادس عشر، و كتب الخوارزمي أيضاً عن الساعة، والإسطرلاب، والساعة الشمسية
مؤلفات الخوارزمي:
- من ( الجبر والمقابلة) وهو كتاب يحتوي على المسائل المهمة التي تقابل وتعترض الناس في حياتهم اليومية كالمعاملات التي تقوم بين الأشخاص من بيع وشراء وصرافة النقود والتأجير وفي مسائل الوصاية والميراث كما يتضمن ايضا الأمور المتعلقة بمسح الأرض فيحدد وحدة القياس ويقيس مساحة بعض السطوح ومساحة الدائرة ،وقد بين الخوارزمي في مقدمة كتابه ” الجبر والمقابلة” أن الخليفة المأمون هو الذي طلب منه أن يؤلف كتاب الجبر والمقابلة كي يسهل الانتفاع به في كل ما يحتاج إليه الناس فقد قال رحمه الله في مقدمة كتاب ” الجبر والمقابلة ” : ” ألَّفْتُ من كتاب الجبر والمقابلة كتابا مُخْتَصَرا ، حاصرا للطيف الحساب وجليله ، لِمَا يَلْزم الناس من الحاجة إليه في مواريثهم ووصاياهم ، وفي مُقاسماتهم وأحكامهم وتجاراتهم ، وفي جميع ما يتعاملون به بينهم من مساحة الأراضي وكَرْي الأنهار والهندسة ، وغير ذلك من وجوهه وفنونه ، مُقدِّما لحُسْن النية فيه ، راجيا لأن يُنْزِله أهل الأدب بفضل ما استودعوا من نِعَم الله تبارك وتعالى وجليل آلائه وجميل بلائه عندهم منزلتَه ، وبالله توفيقي في هذا وغيره ، عليه توكَّلْتُ وهو رب العَرْش العظيم ” ،وقد اعترف المؤلِّف المعروف رام لاندو في كتابه “مآثِر العرب في الحضارة ” : ” بأن الخَوَارَزمي ابتكر علم الجبر ونقل العدد من صفة البدائيَّة الحسابيَّة لكَمِّية محدودة إلى عُنْصر ذي عَلاقة وحدود ” لا نهاية لها” من الاحتمالات . ويمكننا القول بأن الخُطْوة من الحساب إلى الجبر هي في جَوْهرها الخُطوة من الكَيْنونة إلى المُلائمة أو من العالم الإغريقي الساكن إلى العَالَم الإسلامي المُتحرِّك الأبدي الربَّاني ” ،وقد ذكر المؤلِّف فاندز في كتابه ” مصدر جبر الخَوارَزمي” : ” أن جبر الخَوَارَزمي يُعْتَبر القاعدة وحَجَر الأساس لكل العلوم . ومن ناحية أخرى فإن الخَوَارزمي أحقّ من ديوفانتوس بأن يُلَقَّب بأبي الجبر؛ لأن الخَوَارَزمي هو أوَّل درس الجبر في صورة بدائيَّة ، أمَّا ديوفانتوس فكان مُهْتما بصورة رئيسيَّة بنظريّة الأعداد “
- (الزيج الأول)
- (الزيج الثاني)
- (الرخامة)
- (العمل بالإسطرلاب)
- (المزولات)
وفاة الخوارزمي:
توفي العالم العظيم محمد بن موسى الخوارزمي في 850 ميلادياً ،ويتم تذكر الخوارزمي كـ واحدا من اهم واكبر العقول العلمية اللامعة في أوائل العصور الثقافية الإسلامية
الخوارزمي عالم الرياضيات اسمه ونشأته:
- اسمه بالكامل أبو عبدالله محمد بن موسى الخوارزمي.
- أحد العلماء المسلمين والذي تفوق في علوم الرياضيات، والفلك، والتقويم اليهودي، والجغرافيا، وغيرها من العلوم.
- ولد عام 164 هجرياً، 781 ميلادياً. في مدينة خوارزم المعروفة الآن بجمهورية أوزبكستان.
- بعد فترة انتقلت العائلة بأكملها إلى بغداد، وكان الهدف منها هو تلقي العلم في بيت الحكمة التي أسسها من البداية الخليفة المأمون.
- كان محب للأرقام ومولع بها، حيث كان يقوم بتحويل أي شئ في مجريات الحياة إلى أرقام أو مسائل حسابية.
- وبدأ في دراسة الجغرافيا أيضاً، والتاريخ، كما أنه درس بعض العلوم الهندية واليونانية.
- في عام 205 هجرياً ظهر تطوره بشكل ملاحظ.
- ذُكرت جزء بسيط من سيرته الشخصية في كتاب ابن النديم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق